تحدث د. قطب عن أسرار فض غشاء البكارة ,فأوضحت أن النزف الناتج منه يختلف من فتاة لأخرى طبقاً لنوع الغشاء فهناك سبعة أنواع منه , الأول هو الحلقي ,المطاطي ويكون "حلقي الشكل أيضاً " والهلالي , الغربالي ,الهدبي , الفستوني ,الحاجزي مشيرة في حديثها إلى أن النوع الذي ينتج عنه نزيف ملحوظ هو الحاجزي أي نوع واحد من الأنواع السبعة,و هذا النزيف الذي يحكى عنه يحدث فقط في حوالي 14.5%من الفتيات,وهو بالمناسبة ليس نزيفاً بمعنى تدفق الدماء المرعب كما يظن البعض, ولكنه فقط يكون مرئياً كدم أحمر لا يشبه دم الدورة الشهرية, كما أنه يكون أقل لزوجة "أكثر سيولة" منه.
شيء مهين">شيء مهين
وعن وجود حالات تعرضت لها د. قطب من بعض الشباب يطلبون الكشف على خطيباتهم للتأكد من عذريتهن , أشارت إلى إنها تعرضت للعديد من ذلك وليس فقط من الشباب بل من قبل الأمهات أيضاً, راويه ما حدث عندما جاءت إليها أم تطلب الكشف على ابنتها ومعرفه نوع الغشاء الخاص, بها بحجة أنها ستتزوج على طريقة" الدخلة البلدي " وقالت د. قطب " طبعاً ده شيء مهين للبنت " .
وأشارت في حديثها إلى أن من حق البنت أيضا ً أن ترتبط بشاب بكر أي ليس له تجارب مسبقة قبل الزواج قائلة " إذا كان الشباب يخشى الارتباط من فتاة لها تجارب مسبقة قبل الزواج من الصعب أن يكشف ذلك لان غشاء البكارة ليس هو المقياس, فقد تمارس العلاقة الجنسية مع أي شخص مع الحفاظ على عذريتها فكيف يضمن ذلك " .
وشاركهم في الحوار فتاة تدعى " هدى " لتروى ما حدث من خطيبها قائلة " في يوم طلب مني خطيبي الذهاب لطبيبة لإجراء بعض الفحوصات لمعرفة إذا كان هناك أمراض في حال الإنجاب أم لا, وفوجئت أنه يتم الكشف عليا لمعرفة مدى عذريتي بناء على طلب من خطيبي, وعندما انتهيت من الكشف وأثبت له أنني عذراء تركت له دبلته وقلت له – أنت متلزمنيش- " .
وعقب شاب ويدعى " أحمد " على هذا الكلام موضحاً أن من حق أي إنسان يذهب للارتباط من فتاة ,معرفة إذا كانت عذراء أم لا .
فأجابته د. قطب قائلة " أنه من الصعب معرفة ذلك أما إذا كنت أنت ملتزم فتأكد أنك سترتبط بفتاة مثلك والعكس " .
وروت د. قطب ما كان يحدث بين فتاة في مرحلة المراهقة وشاب ودائماً ما كانت تمارس العلاقة معه دون خدش عذريتها بإحدى الأماكن المهجورة ,فأوضحت في حديثها أن من يريد أن يفعل شيء ما سيفعله وسيختلق الأماكن التي يمارس فيها ذلك .
وأشارت في حديثها إلي ما حدث لأحد الفتيات من أهل الصعيد عندما ذهب بها والدها للمستشفى لمعرفة إذا كانت حامل أم لا ,خاصة وأن الفتاة كانت تعاني من تضخم شديد في بطنها نتيجة لاحتباس دماء الدورة الشهرية ,لأنها كانت تعاني من عدم وجود فتحة في المهبل, وبالتالي كان يتطلب ذلك إجراء عملية لفتح تلك المنطقة وإلا ستموت البنت .
وللأسف رفض الأب تلك العملية وقال للطبيب " أنا عندي تموت ولا أني أشيل عارها " ,وبالفعل تركت البنت بتلك الحالة إلى أن ارتفعت درجة حرارتها وتوفيت الفتاة .
نزيف وخوف">نزيف وخوف
ورحبت احدي الأمهات بفكرة التأكد من العذرية قائلة أنها لا تمانع إذا طلب خطيب إبنتها هذا المطلب " .
وتحدثت د. قطب عن وجود عوامل تؤثر على الدم الناتج من البكارة, فالفتاة التي تتصف بانخفاض في ضغط الدم يكون نزفها أقل في احتمال الحدوث وفي كميته, وإذا كان غشاؤها من النوع الذي لابد معه من حدوث النزيف,أيضاً خوف الفتاة من الجماع الأول - وهو شيء دائماً ما نجده في العروس في مجتمعاتنا- يسبب انقباضاً في الأوعية الدموية الطرفية بسبب نشاط الجهاز العصبي السيمبثاوي, مما ينتج عنه أيضاً قلة في احتمال وكمية النزيف الناتج عن فض غشاء البكارة.
أيضاً قد يحدث النزيف وربما يكون شديداً بسبب إصابة أماكن وأنسجة مجاورة لغشاء البكارة بالضرر المباشر الناتج عن العنف في أداء الجماع الأول, الذي قد يحدث أيضاً نتيجة لتوتر العريس الذي يلقي عليه المجتمع بتلك المسئولية الرهيبة في هذه الليلة,فإذا حدث ذلك فإن جيلاً بأكمله من الفتيات قد يصاب بالتشنج العصبي المهبلي اللاإرادي الذي كثيراً ما يصيب الفتيات.
واختتمت الحلقة بحديث د. قطب حول اعتقاد البعض أن كمية الدم الناتجة من البكارة إذا كانت غزيرة, فهذا دليل على عفاف البنت ويا حبذا لو نقلت إلى المستشفى بسبب هذا النزيف, فهذا دليل على عذريتها وفحولة الرجل وهذا طبعاً اعتقاد خاطئ جداً .
