أكد طبيب نساء أمريكي أنه قد تمكن من تحديد موضع المنطقة المسؤلة عن اثارة الشهوة الجنسية لدى المرأة ، والتي يطلق عليها اسم المنطقة (G)، هذا الموضوع الذي أثار انتقادات منذ عقود .و قد تعرض تصريح هذا الطبيب لانتقادات لاذعة من قبل المنظمات العلمية.
طبقا لما جاء في أبحاث هذا الطبيب المختص في طب النساء ، فإن الأمر يتعلق بكيس صغير متواجد في أعماق الأنسجة المهبلية ، فوق الغشاء العجاني على ارتفاع 16.6 ملم من مجرى البول.
هل يمكن القول أن لغز النقطة (G) قد تم حله ؟
أدم أوسترزرنسكي طبيب مختص في تمريض النساء بمعهد طب النساء ساينت بيترسبورغ-فلوريدا . أكد أنه تعرف على الموضع الحقيقي للمنطقة المسؤلة عن الشهوة الجنسية لدى المرأة ، مع العلم أن وجود هذه النقطة كان محل جدال و نقاش لعقود من الزمن.
الأطراف المشككة في هذه النظرية:
نتائج هذه الدراسة التي تم نشرها بجريدة الطب الجنسي تعرضت لانتقادات لاذعة من قبل عدة منظمات طبية. المنظمات العلمية الأكثر تشكيكاً لنتائج هذه الدراسة تضع حدوداً و خطوطاً حمراء صارمة حول هذه النظرية. ولكن لماذا هذا التشكيك بصحة النظرية؟
آدم أوسترزرنسكي اعتمد للخلوص لهذه النتائج على ملاحظات و اختبارات تم اجراؤها على تشريح جثة امرأة بولونية تبلغ من العمر 83 سنة. لذلك فإن الجمعيات العلمية والأطباء الذين انتقدوا الدراسة قالوا: "إنه من الغريب أن يعتمد هذا الطبيب الأمريكي على حالة وحيدة و فريدة ، فالأمر يحتاج لدراسات على عدة حالات.
كذلك فإنهم ينتقدون مبدأ الملاحظة بالعين المجردة من دون استعمال الميكروسكوب . أيضاً يشددون على أن هذه الدراسة لم تتأكد من النقطة أو المنطقة المكتشفة (المسؤلة عن إثارة الشهوة الجنسية) لأنه لم يتم تجريبها على الأحياء. فكيف يمكن الاستدلال بامرأة ميتة على مسألة الشهوة الجنسية؟!
ما هي النقطة (G):
النقطة (G) تم التطرق لوصفها لأول مرة من قبل الباحث الألماني في الجنس أرنست جرافنبرغ (Ernst Gräfenberg) في الخمسينيات ، و قد تم اشتقاق اسم هذه المنطقة من الحرف الأول لاسم عائلته .
بعض الكتابات الهندية القديمة التي تنتمي للقرن التاسع أشارت في وقت مبكر إلى وجود مثل هذه المنطقة المثيرة للشهوة الجنسية لدى المرأة. وقد تجدد الحديث عن هذه المنطقة في القرن التاسع عشر من قبل عدة علماء وأطباء وجمعيات طبية، ومنذ ذلك الوقت لا تزال هذه النظرية محل جدل ونقاش بين العلماء، الذين لم يتوصلوا بعد إلى تحديد هذه المنطقة بدقة تامة
